ساعدي يحمل الأوهام المتدحرجة
على أيّام رجال طرابلس الباكية،
يؤجّجها فمي ويلوّنها بكلمات أمعائي،
فتتفيّأ بها لتحيك مستقبل موتي المستحيل.
ساعدي يغرِف الزمنَ
بين تساقط الرمال على فَرْجي،
فيبتسمُ تاريخاً يمْرَق الخوفَ،
يحضن الجفاء والغضَب،
ويمازح سدود مياه الملائكة الضائعة.
ساعدي يدعو المروجَ
تنبتُ ليتلاشى البشر،
وترويه الآلهة بدموع الملحمة
المعلّقة على وَبَر بشرتي المتثائبة،
فيداعب تلّةَ البشائر.
ساعِدي يحاور قُرىً غُيِّبَت،
أذبَله قذفُ والد علي
فيردح السفوحَ تارةً ويتركني تِئَرٌ.
يعود لكي أعود إليه،
ولكن كيف لي أن أبتغي عودة البرتقال
ليدجّ الفرحة في قلوب الشباب العاتِب.
ساعدي يبعث بما فيه
نحو المدى الظالم،
فيحمل معه صدوراً أفرغتها البنادق،
وساوَرتها معالم متمايلة
تخشى محاكاة الماضي.
ساعدي ضائع أضاعني،
أردته حريّة،
فتركني نظرةً ساذجة
تتسوّل أمام باب دجّالٍ
يحرق الكَم والكيف
ليحدّد نساء بلادي
[hr]
Image source: http://lindseybuchmann.blogspot.com/2012/12/silhouette-collab-freedom-712.html