امرأة وعزيزها

عزيزٌ عليَ

ركود الثمار على رجلي
تُدحرج أزمنة البشر بين أصابعٍ يتأرجح زمانها
فوق قُرارة الرجل وهوامش المرأة.

ها أنا ذا
مطليةٌ بألوانٍ تسعى لإخفاء ماهيتي
فتراها تُظهر باطناً يملأه الشوق
فيتدفّق جداول على الرجال العارية
أمام توقهم المسجون في ملاذ ناسكي المدن المجرمة.
عزيزٌ علي
هذا الشجون الفاتن
يسيل بين أحلام بشرتي المتوارية:
شاشة تتفاوت عليها النظرات الكاهلة
وتتداخل فيها أيادي الأعمار المتشنّجة
هاذيةً سالبةً رافَضةً ما أنا وما هيَ.
ها أنا ذا
مرآة العالم السوداء
نورها من داخل لفّقه لاهوت العهود
وظلام الخارج مرمى أحزانِها
تمجّد الغيب فتعود إلى حياة الحقّ بين ثديَي المتمرّدة.
عزيزٌ علَي
هذا الربيع التائه
في ظلمات توتٍ لوّن تألّق فرجي الزاهد
بين خصل الفراولة المداعبة
على مائدة الحياة والأكوان الآتية.
عزيزٌ علي ما أتى
وأعز ما منّي يقوم متضاحكاً
فيجعل من ما يأتي
مستقبلاً قُلته في كلماتٍ
وضعتها على جمرِ العشّاق المقبلة

[hr]

Image source: greekvoices.blogspot.com

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *