أرى العالم من خلف نافذة لوحاتها مكسورة.
تتأرجح كبائن الجندول مازحةً باحثةً
يأكلها الثلج ولا يتعبها
يتركها تجري على صفحات الأيام البيضاء
لا يشوبها شغفٌ ولا تلمسها شهوة.
أرى العالم وأنظر إلى جسدي العاري
فيهتف إلى أصابعي ويذكّرني
بأنّه آخر ملاذ دفء العالم
فاضطرب وأغازل نفسي
حتّى أصبح شِعراً ينسيني ضجر الملائكة
ويعيد إلي أنوثتي.
ولكن سرعان ما تدخل رياح سكون المجتمَع فأدرك وِحدتي
ويعود إلي صوت ضفائر السوط
يحمله ساعد أبكم لرجل سمّاه والدَي مستقبلي
ويدعوه قلبيَ صوت اللامتناهي يأدّبني
ريثما أفتح النافذة يوماً وأنادي…
ولمن أنادي؟