ملامسة

أجدهم في بيتي

يلاعبون عمري

ويداعبون ماضيَ

فتتأرجح رجلَي

بين ابتسامات صمّاء،

وعيونٍ ساخرة،

تضع نفسها على حطام أحلام الدروب الضائعة،

أرادت فرجي

فوجدت مكانساً ومجامعاً

تنظّف وتمحو لوحات الجاريات الغائبة.

أراهم يعاتبون مساري

رافعين صور أمّهاتهم،

يلطّخها الأحد الواحد

ويعانقها التوحّد –

ساقطةٌ أنتِ، يا أم، ساقطة!

في قفص المجهول والجاهل

فوق ناري المتوقّدة.

يلامسونني ولا يلمسوني،

يهابون الحياة المتمرّدة المتأججة،

تعانقهم زبالة الشاطئ

الّتي تزيّن أحلامهم

وتواسي أعضاءهم الغائبة.

يحيطون بسرير سكوني

محدّقين بشفتَي

إذ يخرج لعاب الحب التائه

ويدور حول رؤوسهم الأثيمة

وأجسادهم المرهَقة،

تضربها الجدران

ويمطر سقفي عليها

فتستفيق وتتلاشى،

وها أنا أملكُ الكون المغيَّبَ.

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *