ترتفع صيحتي كلما أسمع شخصاً يقول لي: المرأة ملك الرجل! المرأة زينة الرجل! المرأة جزمة تغيرها كلما تشاء! خلق الله المرأة لتخدم الرجل.
ترتفع صيحتي بشدة عندما أسمع إمرأة تنادي بأهمية وأحقية الرجل في إمتلاك المرأة بينما المرأة لا تملك زوجها لأن السيد يملك العبد لكن العبد لا يملك سيده.
ترتفع صيحتي في مواجهة فكر وممارسة العبودية، واحتباس المرأة وكل إنسان يصبح سلعة للآخر، شيئاً…
ترتفع صيحتي عندما ترن في أذني كلمة “الرق” المؤلمة – من هنا سميت المرأة “رقيقة” – وخاصةً في مجتمعات “مثقفة” و”متقدمة” وتتمتع بالرفاهية، ولكن يحق لها أن تملك جسد أحد !
ترتفع صيحتي في بلادي في مواجهة هذا الواقع : “المرأة لم تعد إنسانا بعد في نظر أغلب الرجال وبل في نظر بعد النساء أيضاً”.
ترتفع صيحتي في واقع مرير، الذي فيه لا يحق للمرأة الطلاق أو الخلع أو السفر دون موافقة زوجها، لأن عقد الزواج يفرض على الزوجة طاعة زوجها، فهو ينفق عليها وله ألحق مقابل الإنفاق في احتباسها.
الإحتباس مقابل الإنفاق!! الطاعة مقابل الإنفاق!! وهل هناك شيء ضد الأخلاق والإنسانية أكثر من إكراه النساء، إكراه كل إنسان ولمجرد الإنفاق عليه؟
ترتفع صيحتي وأطالب بحرية المرأة حيث تمتلك جسدها وعقلها كاملاً ولا وصاية لأحد عليها.
ترتفع صيحتي في مواجهة “المعلم” الذي يخاف على ضياع آخر القلاع في املاكه الخاصة.
أساس الأخلاق هو الحرية، حرية الفكر والممارسة والإختيار – أي المسؤولية، لا الخضوع للقهر…
[hr]
Image source: www.collective-evolution.com