لا آبه كلمات الآباء
وتغاريد الأمّهات الساهية،
تتبادلها أيام العائلات المتلاشية.
لا أكترث لمن يحفظ الدهور الماضية
في تقليدٍ تملاه المآثر والمآكل،
يمضغها رجلٌ أفرغته أمُّه من أيّامه
فأخصاه أبوه
ليبعده عن كيف المرأة.
لا أنصتُ لما تشابه
فلا يصلني من الشبّان والفتيات
إلّا ما تقمعه أنفاسهم فيلهث حقيقة الجسد.
لا أنظر إلى النساء
لكي لا أرى تماثل الكمّ
توافق العيون
تطابق الوجنات
حاضنات الكلام المرتّل
أمام إله اللاشيئيّة المُضجِرة.
لا أرضخ لنظراتهم الساخرة الحاسدة،
لتحديداتهم وإضافاتهم
المتربّصة المتآكلة
تريد ما لن يكون
فتكون فراغاً يفوقه الموت المتعجرف
ورقابُ الثمالة الخاوية.
لا أرى
لا أتراءى لهم
لا أرتئي كيانهم
لا أستجلس قبالهم
بل أغمض عَينَي
فتتدفّق أنهارٌ
و أشهد أنّي أحِبُّكَ.