فتغمره شواطئي بأساطيلها الصمّاء
وتعطيه أصدائي تردّد الحب المتردّي،
فيجتاحه الغرور ويؤنّبه الجسد
تحت مظلّات الصيّاد العارية،
يفوتها تبختر الأسماك العمياء
وأسفار الرمال الساخرة.
ها هو يُشبع فضولَ صبره
فتفيض نطفته شجاراً متساميا
يعالجه أطبّاءُ الوادي الأزرق
في خفايا الجذور الحمراء،
حيث يجوب إصبعٌ قطعَ طرقَه
بجع الأصوات المظلمة.
يسترح على حلمتي
معانقاً أسوارَ أسواقه المتبايعة،
محظرّاً على أظافره متعة الكأس المتأرجح،
فيسقط في ساقطةٍ
تعطيه ما تبقّى من إله شاردٍ،
ويضيع بين أعماله
وتساقط البلّوط
متمادياً فباكيا.
أنفخ به بين أصابعي،
لعلّه جذورٌ تجترّ الهواء،
وأبصق عليه،
لعلّي أجده،
ولو لمرّةٍ،
مجرّداً، عاريا.